بيدوا، ولاية جنوب غرب الصومال — دعت السيدة نمعة حسن، مديرة تحالف المنظمات غير الحكومية الصومالية، إلى تعزيز الشراكة والتكامل بين الفاعلين في المجال الإنساني والحكومة الفيدرالية، مؤكدة أن مستقبل الاستجابة الإنسانية في الصومال مرهون بنهج موحد يقوم على احترام القيادة الوطنية وتمكين المجتمعات المحلية.
جاءت تصريحاتها خلال مشاركتها في أعمال المنتدى الإنساني القطري الدوري، المنعقد بمدينة بيدوا، العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال، والذي يجمع تحت سقف واحد مسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمات إنسانية محلية ودولية، ووكالات أممية، ومؤسسات مجتمع مدني.
وفي كلمتها أمام الحضور، شددت السيدة نمعة على أن “الاستجابة الفعالة للتحديات الإنسانية المتزايدة في الصومال تتطلب انتقالاً واعياً من العمل الإغاثي الطارئ إلى مقاربات تنموية طويلة الأمد تُبنى على أساس القيادة المحلية والمساءلة الوطنية.”
وأضافت: “لا يكفي أن ننسق الجهود، بل علينا أن نمكّن الشعب الصومالي من صياغة أولوياته وصناعة مستقبله، عبر احترام الأطر الحكومية وتعزيز القدرات المحلية.”
تأتي هذه الدعوة في انسجام تام مع شعار المنتدى: “قيادة عمل إنساني محلي، وشامل، ومرن وسط الاحتياجات المتزايدة في الصومال”. وقد لاقت مداخلتها تفاعلاً واسعاً بين المشاركين، الذين أجمعوا على أهمية التحول من الاستجابات القصيرة الأمد إلى استراتيجيات تعافي وبناء صمود تقودها المجتمعات المتأثرة نفسها.
يُذكر أن المنتدى يسلط الضوء على القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحاً، وعلى رأسها النزوح طويل الأمد، وتزايد الصدمات المناخية، وقيود التمويل، وسط دعوات متصاعدة لإعادة هندسة العمل الإنساني بما يتماشى مع السياق المحلي واحتياجات الفئات الأكثر هشاشة.
0 Comments