مقديشو، الصومال – صباح اليوم، استضاف مكتب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صودما)، السيد محمود معلم عبدالله، اجتماعاً استراتيجياً مع قائد الجيش الوطني الصومالي، اللواء أودوا يوسف راجي. ركز الاجتماع على تعزيز التعاون المشترك في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود الاستقرار في المناطق المخطط تحريرها قريباً.
وأكد رئيس الهيئة، السيد عبدالله، على أهمية هذا التنسيق، قائلاً: “شراكتنا مع الجيش الوطني ليست مجرد تعاون لوجستي؛ إنها التزام مشترك لضمان أن كل خطوة نحو تحرير أرضنا يتبعها جهود إغاثة فورية لضمان سلامة ورفاهية مواطنينا.”
من جانبه، أكد قائد الجيش الوطني الصومالي، اللواء أودوا يوسف راجي، على أهمية هذا التعاون المدني العسكري، قائلاً: “إن نجاح عملياتنا لا يقتصر على تحرير الأرض فقط؛ بل يمتد إلى تأمين مستقبل مستقر لشعبنا. شراكتنا مع صودما تضمن وصول الدعم الإنساني فور تقدم قواتنا، مما يحوّل الإنجازات العسكرية إلى استقرار دائم للمجتمعات.”
وتم الاتفاق على أن تتولى صودما مسؤولية قيادة وتنسيق جميع الأنشطة الإنسانية وإيصال المساعدات الطارئة إلى تلك المناطق فور تحريرها. لضمان أعلى درجات التنسيق، اتفق الطرفان على تشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين من الجيش الوطني وصودما. ستعمل هذه اللجنة على تنفيذ الخطط المشتركة لتقديم الدعم والإغاثة للسكان في المناطق المستهدفة.
زيارة المركز القومي للإنذار المبكر
عقب الاجتماع، قام قائد الجيش الوطني بزيارة للمركز القومي للإنذار المبكر، وهو قسم حيوي ضمن هيئة صودما. وقد استقبله بحفاوة القائم بأعمال مدير الإدارة، السيد عبدالقادر عمر حرسي. وخلال الزيارة، تم اطلاع القائد بالتفصيل على عمل المركز ودوره الحاسم في جمع وتحليل ونشر البيانات المتعلقة بالمخاطر المختلفة.
وتم توضيح أن المركز يستخدم تقنيات متطورة للحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت الفعلي من مصادر متعددة، مما يمكنه من إصدار تحذيرات مبكرة بشأن المخاطر. وهذا يساعد على ضمان سلامة ممرات الإغاثة وحماية فرق الإغاثة، مما يجعله أداة قيمة لكل من الجيش والعمليات الإنسانية.
إن هذا المستوى الرفيع من التنسيق يؤكد التزام الهيئات الحكومية بتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية، وتحويل الإنجازات العسكرية إلى استقرار وتعافي يلامس سكان المناطق.
0 Comments