مقديشو، الصومال — في خطوة تعكس التزام الصومال بتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات الإنسانية، استقبل رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صـودما)، السيد محمود معلم عبد الله، اليوم بمقر الهيئة رئيس منظمة الهجرة الدولية (IOM) في الصومال، السيد مانويل ماركيز بيريرا، ووفداً من الخبراء المرافقين له.

ركز الاجتماع على بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في بناء القدرات الوطنية في مجال إدارة الكوارث، على المستويين الفيدرالي ومستوى الولايات الإقليمية. وتطرقت المناقشات بشكل خاص إلى التخفيف من مخاطر التغيرات المناخية، التي تعد من الأسباب الرئيسية للنزوح الداخلي والخارجي في البلاد، وذلك بهدف حماية المجتمعات المحلية وضمان استقرارها.

من جانبه، أكد السيد مانويل ماركيز بيريرا التزام منظمة الهجرة الدولية الراسخ بدعم جهود الصومال في إدارة النزوح ومعالجة تداعيات الأزمات الإنسانية. وأشار إلى أن التعاون مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية يُعد حجر الزاوية في استجابتنا المشتركة، لا سيما في بناء قدرة المجتمعات على الصمود في وجه التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

وفي كلمة له، شدد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجالي الإغاثة وإدارة الكوارث، معتبراً أن توحيد الجهود هو السبيل الأمثل لتقديم استجابة فعالة وسريعة للمتضررين.

وأعرب الرئيس عن شكره العميق لمنظمة الهجرة الدولية على دعمها المستمر والحيوي، الذي يساهم بشكل مباشر في تحسين الأوضاع الإنسانية في الصومال.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الدؤوبة التي تبذلها هيئة إدارة الكوارث لتعزيز شراكاتها الدولية والمحلية، بهدف تحقيق جاهزية أكبر لمواجهة الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، وبناء مستقبل أكثر أمناً ومرونة للشعب الصومالي.