مقديشو، الصومال — دعا السيد محمود معلم عبد الله، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صـودما)، في اجتماع مهم عقده اليوم، علماء الدين ورجال الأعمال وممثلي شركات الاتصالات والبنوك الكبرى في البلاد لمناقشة كيفية تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الجفاف في إقليم أودل.
الاجتماع، الذي عُقد في المقر الرئيسي للهيئة، ركز على تسريع التعاون بين المجتمع والمؤسسات المختلفة لتعزيز الدعم الإنساني للمتضررين. وأوضح الرئيس محمود معلم عبد الله أن الحكومة الفيدرالية قد خصصت مبلغ 700,000 دولار للاستجابة الإنسانية في الإقليم، وحث رجال الأعمال على تقديم تبرعات مماثلة لمواجهة الكارثة بشكل مشترك.
بدورهم، حث العلماء المشاركون في الاجتماع رجال الأعمال على التوحد والقيام بدورهم في الأعمال الخيرية، مذكّرين إياهم بأن هذه المساعدة واجب ديني وإنساني. تعهد جميع رجال الأعمال والعلماء بالمشاركة الكاملة في جهود الإغاثة ومواصلة التعاون مع هيئة صـودما. كما طلبوا عقد اجتماع آخر لمناقشة الخطوات التالية وكيفية جمع المزيد من الأموال للمتضررين في الإقليم.
منذ إعادة تفعيلها في النصف الثاني من عام 2022، اضطلعت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صـودما) بدور محوري في الاستجابة لمختلف الكوارث. شملت جهودها التصدي للفيضانات المدمرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من الصومال في عام 2023، ومواجهة موجات الجفاف المتكررة، وتأمين الغذاء، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين. لقد أصبحت الهيئة بمثابة الركيزة الأساسية للاستجابة الحكومية للكوارث، وتؤدي دورًا حيويًا في حماية أرواح وممتلكات المواطنين.
0 Comments