مقديشو – الصومال
عقد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صودما)، السيد محمود معلم عبد الله، اجتماعًا رفيع المستوى مع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، السيد جورج كونواي، لمناقشة تطورات الوضع الإنساني الراهن والتحديات المتزايدة التي تواجه البلاد.
تركز اللقاء على الآثار المترتبة على تعليق المساعدات الإنسانية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وانعكاسات ذلك على العمليات الإغاثية في مختلف المناطق، خاصة في ظل استمرار موجات الجفاف المتلاحقة التي تهدد حياة ملايين الصوماليين. كما ناقش الجانبان الخطط الوطنية الجارية لتعزيز الاستعدادات لمواجهة التحديات، والتأكيد على أولوية الأنشطة الإنسانية المخطط لها، وضرورة إجراء تقييمات دورية للوضع الميداني واتخاذ خطوات استباقية فعالة.
وخُصّص جانب من الاجتماع لبحث آليات تقديم مساعدات عاجلة للنازحين داخليا جراء الصراعات المسلحة في ولاية بونتلاند، والتي تفاقمت نتيجة الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق. وقد شدّد الطرفان على أهمية التنسيق المتكامل بين الحكومة الصومالية، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، لضمان إيصال الدعم للمناطق المتضررة بأقصى سرعة وكفاءة.
كما ناقش الاجتماع وضع خطة شاملة للوصول الإنساني إلى المناطق النائية التي تعاني من عزلة مزمنة وخطر تفاقم الأزمات، بهدف منع موجات نزوح جديدة، وتخفيف العبء عن المجتمعات المضيفة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة الصومالية والأمم المتحدة، وتوحيد الجهود لتقديم استجابة إنسانية منسّقة وفعالة في وقت تشهد فيه البلاد تحديات معقدة ومتعددة الأبعاد.
0 Comments