مقديشو، الصومال – في خطوة استراتيجية نحو تعزيز جهود الإغاثة، عقد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الصومالية (صودما)، محمود معلم عبد الله، اجتماعًا مع الممثل الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، تشارلز ليونارد مبالا. ويأتي هذا اللقاء بهدف تأسيس شراكة قوية ومستدامة للتصدي للأزمات الإنسانية المتفاقمة في البلاد، وعلى رأسها قضية النزوح الداخلي.
ركز الاجتماع على سبل دمج الخبرات الوطنية والدولية، مع التركيز على دعم مركز التدريب المهني التابع لـ “صودما”، الذي يمثل ركيزة أساسية في تأهيل النازحين. كما ناقش الطرفان تعزيز قدرات الهيئة في الاستجابة السريعة للطوارئ، بما يضمن تقديم المساعدة الفعالة لأكثر الفئات ضعفًا في الصومال.
وبهذه المناسبة، عبّر السيد مبالا عن إعجابه الشديد بالتقدم الذي حققته “صودما” في فترة وجيزة، مشيدًا بـ “الديناميكية المستمرة في تنفيذ المشاريع”. وقال: “إن الشراكة مع صودما ليست مجرد تعاون، بل هي ضرورة حيوية لتعزيز قدرتنا المشتركة على حماية النازحين وتقديم الدعم الإنساني لهم بفعالية وكفاءة”.
من جانبه، أكد عبد الله أن “هذا التعاون يمثل فرصة ثمينة للاستفادة من الخبرات العالمية للمفوضية ومواردها اللوجستية، بما يعزز قدرتنا على إدارة الكوارث بشكل أكثر تنظيمًا وسرعة”.
وأضاف: “الهدف المشترك هو توحيد جهودنا للوصول إلى كل نازح ومحتاج، وتقديم الدعم اللازم لضمان كرامتهم وسلامتهم”.
تكامل يرفع كفاءة الاستجابة الإنسانية
يأتي هذا التنسيق في ظل ظروف صعبة للغاية، حيث يواجه الصومال تحديات متتالية من الجفاف والفيضانات والصراعات، مما يؤدي إلى تزايد مستمر في أعداد النازحين. ويُعد هذا التعاون خطوة استباقية مهمة تهدف إلى توحيد الرؤى وتجنب ازدواجية الجهود، مما يرفع من كفاءة الاستجابة الإنسانية.
إن تكامل جهود “صودما”، بمعرفتها العميقة بالاحتياجات المحلية، مع الخبرات الدولية لـ (UNHCR) في حماية وإدارة المخيمات، سيضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن وبأكبر قدر من الفعالية، مما يعكس التزامًا مشتركًا بمعالجة إحدى أهم القضايا الإنسانية في المنطقة.
0 Comments